فوائد القوة العضلية القصوى
التدريب على تنمية القوة العضلية القصوى يلقي اهتمام واسع من قبل المدربين والرياضيين في مختلف الألعاب والفعاليات الرياضية لما له من فوائد في الانجاز الرياضي، ومن هذه الفوائد:
1. التدريب على تنمية القوة العضلية القصوى هو الشكل الوحيد من أشكال القوة العضلية الذي يثير الوحدات الحركية البطيئة والوحدات الحركية السريعة الانتفاض في آن واحد ويساعد في توليد قوة Force عالية جدا.
2. التدريب على تنمية القوة العضلية القصوى يحسن التناغم بين العضلات العاملة والمقابلة في مفصل الحركة من ما يساهم في انسيابية الحركة واقتصاديتها.
3. مستوى القوة العضلية القصوى الذي يطوره هذا التدريب يعادل ثلاثة أضعاف ما يمكن أن يزيده في الحجم العضلي (تضخم العضلة)، لأن الزيادة غير الضرورية في الحجم العضلي قد يؤثر سلبا في الأداء في الكثير من أنواع الرياضة المختلفة.
لماذا نحتاج إلى تنمية القوة العضلية القصوى؟
يستند أداء المهارات في الرياضة أو متطلبات الانجاز على القدرة (القوة × السرعة) وتتفاوت متطلبات القدرة من لعبة إلى أخرى ولكن حتى عدائي المسافات الطويلة في العاب القوى في حاجة إلى القدرة ولكن مستواها يكون اقل من ما يحتاج إليه الرياضي في العاب القوة والعاب الكرة وفعاليات الرمي والقفز والمصارعة مثلا.
ونجد أن الزيادة في المقاومة تحتاج إلى زيادة في القوة Force التي يجب أن تبذل للتغلب عليها، أي زيادة في نسبة القوة العضلية القصوى، وأن التناقص في المقاومة تحتاج إلى الزيادة في سرعة الأداء وتناقص في القوة، أي تناقص في نسبة القوة العضلية القصوى التي يحتاج إليها الرياضي للعمل بقدرة انفجارية عالية، وهكذا وعن طريق تحليل متطلبات الفعالية التي يمارسها الرياضي يتمكن من تقدير كمية القوة وكمية السرعة التي يحتاج إليها للأداء بمستوى عال.
ما هي نسبة القوة العضلية التي يحتاج إليها الرياضي؟
ليس هناك شك في حاجة كل رياضي إلى تنمية القوة العضلية القصوى ولكن يبقى السؤال الأهم وهو ما إذا كان كل رياضي في حاجة إلى زيادة القوة العضلية القصوى بنسبة عالية أو بما يكفي لتحقيق المستوى الذي يحتاج إليه حتى ينفذ المهارات في رياضته بفعالية عالية. يتفاوت مستوى القوة العضلية القصوى المطلوب من رياضة إلى أخرى إذ نرى في بعضها حاجة إلى تنمية القوة العضلية القصوى لأعلى مستوى ممكن مثل رياضة رع الأثقال ولأقل مستوى ممكن مثل الركض مسافة متوسطة وبين هذين البعدين تقع باقي أنواع الرياضة الأخرى. وهكذا يكون أفضل مستوى من القوة العضلية القصوى الذي يحتاج إليه الرياضي في فعاليته هو الذي يربط بين القوة العضلية والمهارات الرياضية ، أي أداء المهارات بأقوى ما يمكن . ولهذا السبب يكون الهدف من تنمية القوة العضلية القصوى هو كم يحتاج الرياضي إليه من القوة العضلية حتى يؤدي المهارات بكفاءة وبنجاح وليس مقدار القوة العضلية القصوى الذي يمكن أن يحققه الرياضي.
التدريب على تنمية القوة العضلية القصوى
أحسن وسيلة لتنمية القوة العضلية القصوى للرياضيين هي باستعمال الأثقال الحرة لأنها توفر الفرصة للتحرك بمجال حركي اكبر كما سبق وان ذكرت. ويطبق مبدأ التحميل الزائد عن طريق زيادة الحمل بطريقتين:
الطريقة الأولى: تفيد الرياضيين المتمرسين ولكنها لا تفيد من لهم خبرة متوسطة في ممارسة التدريب باستعمال الأثقال، ويكون فيها الحمل فيه بقابلية قصوى وبتكرارات قليلة والذي يحسن:
1. التوافق ما بين العضلة نفسها .
2. التوافق بين العضلات العاملة .
3. كذلك تقصر فترة الكبت العصبي – العضلي لأدنى حد .
4. يحسن معدل توليد القوة Force في العضلات .
5. يحسن القدرة على تعجيل أحمال ثقيلة .
6. ولا تسبب في زيادة الحجم العضلي إلا لأدنى حد.
والطريقة الثانية : هي باستعمال حمل يُمَكِن الرياضي من تكرار حمل دون القابلية القصوى لعدة مرات والهدف منه تحقيق عدد من التكرارات تكون آخرها بجهد عال جدا بحيث يفشل في رفع الثقل، وهذا الأسلوب فعال في تنمية مطاولة القوة العضلية بشدة عالية يرافقها زيادة في الحجم العضلي ولكنه لا يمارس كثيرا بسبب الزيادة في الحجم العضلي.
تصميم الجرعة التدريبية في تنمية القوة العضلية القصوى باستعمال الأثقال
تصمم الجرعة التدريبية باستعمال الشدة القصوى كما في أدناه:
1 – التحميل بالقابلية القصوى:
الحمل = 90 % إلى 100 % من أقصى حمل 1RM
التكرارات = 1 - 5
الإيقاع = ثابت
المجاميع = 3 – 5
الراحة بين المجاميع = 5 – 10 دقيقة
الفترة بين وحدتين تدريبيتين لهذا النوع من التدريب تكون 84 ساعة لضمان استعادة القوى عند الرياضي.
أو التحميل المتصاعد.
الحمل = 90%، 95 %، 97 %، 100 %، 100%
التكرار= 3، 2، 1، 1، 1+1 بالنسبة إلى التكرار 1+1 يجب ان يحاول ان يكرر الرفعة لمرتين واذا لم ينجح يترك الرفعة).
الراحة بين التكرارات = 10 – 15 ثانية بما يكفي لزيادة الثقل وأعني بهذا الراحة بين انجاز كل حمل وآخر.
المجاميع = 2 – 3
الراحة بين المجاميع = 6 – 8 دقيقة
مع الملاحظة أن هذا النوع من الجرعة التدريبية يكرر مرة واحدة كل حلقتين أسبوعيتين لأنه يتميز بشدة عالية جدا ويحتاج الرياضي أن يستعيد قواه قبل أن يكرره ولذلك يلجأ إلى نوع آخر من التحميل في الحلقتين الأسبوعيتين عملا بمبدأ التنوع في التدريب.
2 – التحميل دون القابلية القصوى:
تصمم الجرعة التدريبية في هذا النوع من التدريب بحمل يتراوح بين 85% و 95% وبما يسمح للرياضي إكمال التكرارات المطلوبة. ويمكن أن توصف الجرعة التدريبية كما يلي:
الحمل = 80 %؛ 90 %؛ 95 %
التكرارات = 10؛5؛2
الراحة = بين حمل وآخر يساوي 4-5 دق
عدد المجاميع = 2 – 3
الراحة = بين المجاميع تساوي 6-8 دقيقة.
الفترة بين وحدة تدريبية وأخرى = 72 ساعة
ملاحظة: يطبق مبدأ التحميل الزائد عن طريق زيادة الحمل أو زيادة المجاميع وقد يبدأ الرياضي بمجموعة واحدة ومن ثم يزيدها تدريجيا إلى 4 مجاميع لكل تمرين. أما التكرارات يمكن أن تتراوح بين 4-7 تكرارات عند الرياضيين المبتدئين في هذا النوع من التدريب و بين 3-55 تكرارات للرياضيين المتقدمين.
يجب أن نتذكر أن التدريب بأحمال عالية يتعب العضلات العاملة بطريقتين إحداها تعب العضلات العاملة في الوحدة التدريبية الواحدة ويمكن الرجوع إلى وضع الإحماء بعد فترات الراحة بين المجاميع أو خلال الوحدة التدريبية نفسها. أما الطريقة الثانية هي تراكم التعب من وحدة تدريبية إلى أخرى ولهذا إذا استمر التدريب بأحمال عالية في حلقتين أسبوعيتين سيؤدي ذلك إلى هبوط في أداء الرياضي وعدم مقدرته على تنفيذ المهارات بميكانيكية عالية مقللا بذلك الأداء الانفجاري، ولهذا السبب يتحتم أن يطبق مبدأ التنوع في التدريب إضافة إلى الوسائل العلاجية التي تساعد في استعادة القوى لجسم الرياضي.
ينصح التدريب على تنمية القوة العضلية القصوى لفترة من 6 إلى 8 أسابيع وحسب خبرة الرياضي والمستوى الذي يحتاج إليه الرياضي استعدادا للانتقال إلى مستوى آخر.
المهم في التدريب على تنمية القوة العضلية أن لا ننسى أن الهدف هو تحقيق مستوى من القوة العضلية الذي يساهم في انتقالنا للتدريب بمستوى آخر للتدريب لغرض تحقيق انجاز رياضي أو مستوى معين من اللياقة البدنية وليس تحقيق أعلى حد من القوة العضلية القصوى، وفي أي نوع من أنواع التدريب الذي يساعد في أداء المهارات الرياضية بكفاءة عالية يجب أن نتذكر انه وسيلة لتحسين الأداء ليس إلا.
مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق