-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة

التوازن - التوافق - الدقة


التوازن - التوافق - الدقة



مفهوم التوازن :

يري كلا من محمد علاوي ومحمد نصر الدين رضوان (1989م) أن المفهوم العام للتوازن هو القدرة علي الاحتفاظ بثبات الجسم عند أداء أوضاع كما في وضع الوقوف علي قدم واحدة مثلا أو عند أداء حركات كما في حركة المشي على عارضة مرتفعة ومن ناحية أخرى فان تميز الفرد الرياضي بالتوازن الجيد يسهم في قدرته علي تحسين وترقية مستوى أدائه للعديد من الحركات أو الأوضاع في معظم الأنشطة الرياضية ، وهناك العديد من الأنشطة الرياضية التي تعتمد بشكل كبير على صفة التوازن كرياضة الجمباز والغطس والتمرينات الفنية ، وعندما يكون اللاعب في وضع غير متزن أو ما يمكن أن تسميه بوضع اللاتوازن ، فإن هذا الوضع لا يسمح له بسرعة الاستجابة المناسبة كما انه لا يسمح له بتوجيه الأداء بدقة أو مقاومة القوة أو استخدامها في اتجاه سوى اتجاه واحد فقط . ( 16 : 383)
كما يشير سيد عبد المقصود ( 1989م) أن التوازن هو قدرة توافقية خاصة تظهر في إمكانية أداء الواجبات الحركية بأقصى سرعة وهادفية عند الارتكاز علي مساحة صغيرة جدا ( 3: 270)
ويرى طلحة حسام الدين (1991م) أنه عند تناول مصطلح التوازن فإننا يمكننا تناوله من حيث انه الإجراء الذي يقوم به الجسم للتحكم في حالة توازنه . ( 9: 245)
كما يذكر محمد حسانين (1979م) أن التوازن يتطلب القدرة علي الإحساس بالمكان والأبعاد سواء كان ذلك باستخدام البصر أو يدونه عصبيا وذهنيا وعضليا وتعتبر سلامة الجهاز العصبي احد العوامل المؤثرة في التوازن والمحققة له كما ان التآزر بين الجهازين العضلي والعصبي لهما دور كبير في المحافظة على اتزان الجسم .
تعريف لارسون Larson ويوكم yocommm الاتزان بكونه قدرة الفرد على السيطرة علي الأجهزة العضوية من الناحية العضلية العصبية .
تعريف كيورتن Couretonnn بكونه إمكانية الفرد للتحكم في القدرات الفسيولوجية والتشريحية التي تنظم التأثير على التوازن مع القدرة على الإحساس بالمكان سواء باستخدام البصر أو يدونه وذلك عضليا وعصبيا .
تعريف سنجر Singer القدرة التي تحفظ وضع الجسم (16 : 415_41777)
ويذكر عادل عبد البصير (1992م) أن التوازن واحدة من الوظائف المعقدة في الجسم الجهاز العصبي المركزي ، ففي استجابة للاحتفاظ بالتوازن نجد أن هناك ردود فعل من داخل الجسم تؤثر وتتأثر ببعضها ويشترك في ذلك كثير من الأجهزة الحسية والحركية ، ويتفق العلماء علي اعتبار الاحتفاظ بتوازن الجسم في مجال الجاذبية الأرضية يتحقق نتيجة إلي التوافقات بين نشاطات مجموعات مركبة من الأجهزة الحيوية وأنظمتها داخل الجسم والتي تعطي ميكانيكية عمل موحدة والتي تشتمل بداخلها علي الناحية الوظيفية الحركية للجهاز الحسي ، ولا ينفصل عنها كلا الجهازين الابصاري والسمعي وكذلك الجهاز الحسي الجلدي . ( 12 : 114 )
وهناك العديد من العوامل التي يتوقف عليها التوازن مثل ضرورة احتفاظ الفرد بمركز ثقله فوق قاعدة الارتكاز وعندما يتحرك مركز الثقل خارج هذه القاعدة فان الجسم عندئذ يصبح غير متزن وحين ذلك يسرع الفرد بمحاولة استعادة التوازن عن طريق توسيع قاعدة الارتكاز وتحريك جزء أو أكثر من أجزاء جسمه لإعادة مركز الثقل فوق قاعدة الارتكاز وعندئذ يصبح أكثر استقرارا أو توازنا من ذي قبل وخاصة إذا ما قام الفرد بخفض مركز ثقله . ( 15 : 384)
إن امتلاك اللاعب لصفة التوازن يعطية القدرة علي امتلاك المهارة أثناء الأداء والتي تميزه في امتلاك التوازن أثناء حاجة الفريق له ولجهوده أثناء المباراة وخاصة في المواقف الحرجة التي تحتاج إلي اتزان الجسم ، ومنها أثناء اعتراض الخصم للاعب أثناء المباراة والتي تجعله يحتاج الحفاظ على اتزان الجسم وعدم فقدان السيطرة علي الكرة .
ومن المهم أن يستكشف الأطفال أجسامهم وكيف تتحرك ، كما يستطيع التنسيق بين جسمه وبين البيئة المحيطة به ، وحتى يستطيع الأطفال التوازن أثناء ممارسة كرة القدم ، كما يجب ان يستطيع الأطفال معرفة كيفية الوقوف علي قدم واحدة ، ويكونون مدركين لبيئتهم المحيطة ومعرفة أين يتحركون وماذا يجب ان يتفادون أثناء ممارسة الرياضة .
تصنيف التوازن :
يمكن تصنيف التوازن إلى نوعان :
أ‌- التوازن الثابت
ب‌- التوازن الحركي
أ‌- التوازن الثابت : وهو القدرة التي تسمح للفرد بالبقاء في وضع ثابت أو القدرة على الاحتفاظ بثبات الجسم  دون سقوط أو اهتزاز عند اتخاذ أوضاع معينة كما هو الحال في حالة أداء وضع الميزان أو الوقوف على اليدين ويحتل التوازن الثابت أهمية كبيرة في بعض الأنشطة الرياضية وخاصة رياضة الجمباز .
ب‌- التوازن الحركي الديناميكي : وهو القدرة على الاحتفاظ بالتوازن أثناء أداء حركي معين كما في معظم  الأنشطة الرياضية ، ويعرف بأنه المحافظة علي التوازن خلال الحركة أو خلال التغير من وضع توازن إلى وضع توازن أخر _ بمعنى – قدرة الجسم على المحافظة على توازنه أثناء أداء الحركات المهارية في وضع من الأوضاع .
كما يمكن تقسيم هذا النوع الديناميكي إلى :
1- توازن حركي ديناميكي بالارتكاز .
2- توازن حركي ديناميكي في الفراغ .
1- التوازن الحركي الديناميكي بالارتكاز : هو المحافظة على توازن الجسم خلال تغيير حركي من نقطة إلي  أخرى وباستمرار وجود احتكاك مع السطح المؤدي عليه ( ارض – متوازي – عقله – عارضة – توازن ..الخ ) ويمثل هذه الحالة في ابسط صورها أثناء المشي والذي يعتبر عملية فقد واستعادة توازن ويتأثر بـ :
‌أ- سطح الاحتكاك .
‌ب- القوى الداخلية والخارجية المؤثرة على الجسم .
  ‌ج- المقاومة الخارجية .
2- التوازن الحركي الديناميكي بالفراغ : وهو المحافظة على توازن الجسم خلال حركة في الفراغ وهنا لا يتصل  الجسم بأي سطح ارتكاز ويقع مباشرا تحت تأثير الجاذبية الأرضية .
المناطق التي يقع عليها مسئولية الاحتفاظ بالتوازن في الجسم :
أ- القدمان : فحدوث أي إصابات فيها أو إصابتها بالبرد أو ارتداء أحذية غير مناسبة يضعف من توازن الفرد .
ب- حاسة النظر : أثبتت البحوث انه من السهل ان يحتفظ الفرد بتوازنه إذا ركز على أشياء ثابتة أكثر من تركيزه تجاه أشياء متحركة وقد وجد ان تحديد هدف ثابت على بعد عشرون قدم أي ستة أمتار يساعد الفرد علي تحقيق التوازن بدرجة أفضل وهذا ينطبق علي عارضة التوازن إذ يقال للاعب ركز نظرك على نهاية العارضة للاحتفاظ بالتوازن .
‌ج- النهايات العصبية الحساسة والأوتار الموجودة في العضلات .
د- الأذن الداخلية : والتي تقع حاسة التوازن فيها داخل القنوات الشبه دائرية وتنبه هذه الأعضاء الحسية بواسطة حركة الرأس كما أنها ضرورية في استمرار توازن الجسم في جميع حركاته .
توازن القوة العضلية
كان للبحث العلمي الأثر الكبير في التطور الكبير التي تشهده جميع المجالات في الحياة ، ومنها : التربية الرياضية ، إذ أصبح المجال الرياضي يأخذ شكلاً علمياً مبرمجاً بعد أن كان يعتمد الخبرة ، والمشاهدات ، والتجربة الشخصية للمدرب أو المربي ، والجانب المهم في هذا التطور هو: ظهور الاختصاصات الدقيقة في التربية الرياضية مما أدى إلى الدراسة في أكثر من مجال يكون أساسياً في العمل الرياضي أو يكون داعماً ومسانداً له ، فأصبحت عملية التعليم والتدريب تستند إلى نتائج بحوث الخبراء في علم الفسيولوجي ، والبايوميكانيك ، والتشريح ، وعلم النفس ، والكيمياء الحيوية ، وغيرها من الاختصاصات التي ترتبط ، وبنسب مختلفة بمتطلبات العمل الرياضي ، أما الآن أصبح بإمكاننا أن نحلل الحركات ، ونقوم بحساب مستويات القوة ، والسرعة ، والعزوم في أي مرحلة من مراحل تلك الحركة ، فضلاً عن تحديد المسارات الحركية لكل جسم الرياضي أو لأي جزء من أجزاء الجسم متضمناً الزوايا التي تتحرك بها المفاصل منذ الشروع بالتنفيذ حتى التوقف في نهاية الأداء.
وتوازن القوة العضلية هو أحد الجوانب المهمة التي ظهرت لنا كنتاج للتطور العلمي الذي شهده العمل الرياضي ، فمع توفر الأجهزة الخاصة بقياس القوة ، والسرعة ، والطرق العلمية لتحديد قياس كل منهما لأي جزء من الجسم أصبح من السهل البحث في التوازنات المثالية في إخراج القوة والسرعة في أي مهارة ، بل حتى لكل جزء أو مرحلة من مراحل الأداء لتلك المهارة.
ونظراً لأهمية التوازن في القوة العضلية التي تؤثر في مفاصل الجسم لأداء الحركات لما لها من التأثير المباشر في رشاقة الأداء واقتصاديته ، إذ أخذ الباحثون على كاهلهم تقصي الحالات الإيجابية والسلبية التي يمكن أن تحدث للأداء الحركي بسبب هذا التوازن في القوة العضلية ، ولكي نستطيع أن نصل إلى التفاصيل الدقيقة لهذا العمل يجب أن نكون ذوي خبرة في العلوم التي تساعد على هذا الأمر كعلم التشريح ، وعلم البايوميكانيك ،  والفسلجة الرياضية ، وبالنهاية تكون نتائج العمل لهذه العلوم هو: وضع الحقائق الخاصة بجسم اللاعب أو اللاعبين التي ترسم الخطوط واضحة قبالة المبرمج الرياضي  ليضع البرنامج المناسب للإعداد أو التطوير أو معالجة السلبيات الموجودة ، وهذا ما يجعل عملية التدريب الرياضي ذات مسار صحيح يصل بالنهاية إلى النتائج المرجوة من البرنامج التدريبي.
إن أهمية توازن القوة العضلية يظهر جلياً في إعداد البرامج التدريبية حيث يرى بعض العلماء إن تصميم برنامج تدريبي بالأثقال لتنمية القوة العضلية في في مجموعات من العضلات في الجسم ، والتركيز على مجموعات عضلية معينة يمكن أن يؤدي إلى حدوث حالة من عدم التوازن العضلي والتي مع الأيام يمكن أن تؤدي إلى الإصابات العضلية ، وفي كثير من الأحيان يؤدي الرياضيين ولاعبو الأثقال تدريبات لتنمية القوة العضلية للعضلات العاملة في نشاطهم فقط فعلى سبيل المثال يؤدي لاعبو العدو ولاعبو الوثب تمرينات تقوية للعضلة ذات الأربعة رؤوس الفخذية ولا يؤدي أي تمرينات تقوية لعضلات خلف الفخذ وهذا يؤدي في الغالب إلى زيادة تقوية المجموعة العضلية للعضلة ذات الأربعة رؤوس الفخذية والى ضعف نسبي مجموعة عضلات خلف الفخذ وهي بذلك تكون عرضة للإصابة باستمرار نفس المشكلة تواجه لاعبي الرمي الذين يعمدون إلى تقوية العضلة الثلاث الرؤوس العضدية ويهملون تقوية العضلة ذات الرأسين العضدية.
وكذلك نفس المشكلة بالنسبة للاعبي الأثقال (رفع الأثقال) الذين يؤدون مجموعات تدريبية عديدة لتدريب مثل تدريب البنش (رقود عالي).
وكذلك تمرينات لتقوية عضلات الصدر وذلك بدون أن يقوموا بتقوية عضلات الظهر المقابلة لها وبالتالي عندما تكون مجموعة عضلية أقوى من المجموعة العضلية المقابلة لها فان الأخيرة تكون أكثر عرضة للإصابة ، وهذا لا يدعو إلى القول بان نقوم بتقوية كلا المجموعتين العضليتين بنفس القدر من القوة .
فعلى سبيل المثال: العضلة ذات الأربعة رؤوس الفخذية يجب أن تكون أقوى من عضلات خلف الفخذ بمقدار 50% تقريباً ، وبعبارة أخرى يجب على الفرد أن يستخدم أثقال اكبر بمقدار 50% عند تدريب العضلات المادة لمفصل الركبة وذلك أكثر من مقدار الأثقال التي يستخدمها الفرد عند تدريب العضلات المثنيـــة للركبـة (مثل Leg Curls).
والنقطة الهامة هنا هي ألا نقوم بتدريب المجموعات العضلية بمعزل عن بعضها ، فعند عمل العضلات على جانب من المفصل يجب أن تعمل العضلات المقابلة لها على الجانب الآخر من المفصل بنفس القدر أو تقلل من مقدار شدة التمرين بصورة متناسبة.
ويمكن التغلب على مشكلة الحصول على التوازن العضلي وذلك عن طريق تدريب كل المجموعات العضلية الكبيرة بالجسم وهذا يتطلب على الأقل تمرين واحد لكل من المجموعات العضلية الآتية:
(الصدر- الظهر- الأكتاف ، العضلة ذات الثلاث رؤوس العضدية – العضلة ذات الرأسين العضدية – الجذع – العضلة ذات الأربعة رؤوس الفخذية – عضلات خلف الفخذ – عضلات أسفل الساق – عضلات الساعد.
وعلى الفرد ألا يقوم بتدريب العضلات المادة لرسغ اليد بدون أن يقوم بتدريب العضلات القابضة لمفصل رسغ اليد أيضا ، ولا يقوم بتدريب عضلة السمانة بدون تدريب لعضلات الساق ، حيث إن مبدأ التوازن العضلي هو مبدأ متمم وضروري لمبدأ خصوصية التدريب ، فهذا المبدأ يتضمن أن يقوم الفرد بتدريب العضلات التي يشملها نشاطه ، وبعبارة أخرى فلو أراد الفرد تحسين مقدرته في تمرين البنش (رقود عالي) فانه يجب أن يركز على تمرينات تقوية المجموعتان العضلية العاملة في التمرين ، ومع ذلك فمن الواضح إن التركيز على التدريب التخصصي يعتبر مسئول جزئياً عن الإصابات العديدة للعضلة والأنسجة الرابطة ، والوقت والجهد الإضافي ضروري لتدريب عضلات الفرد بصورة شاملة ومتوازنة تسهم بنصيب وافر في منع الإصابات والتنمية للعضلات.
تطبيق التوازن العضلي:
بغض النظر عن الأغراض الموضوعة للتدريب التخصصي الخاص بالفرد فيجب عند تصميم برنامج التدريب أن يحتوي على تمرينات شاملة لكل المجموعات العضلية الكبيرة بالجسم.
وتنمية مجموعات عضلية متناسقة يضع الأساس للوصول لتنمية القوة العضلية في المستقبل وتقليل مخاطر إصابة العضلات والأنسجة الرابطة ، واستبقاء التوازن بين المجموعات العضلية المتقابلة من الأشياء الهامة لمنع حدوث الإصابات ، وكما اشرنا سابقاً فالعامل الأكثر تأثيراً في حدوث الشد العضلي لعضلات خلف الفخذ مثلاً هو عدم وجود التوازن العضلي بين العضلة ذات الأربعة رؤوس الفخذية القوية نسبياً وعضلات خلف الفخذ الضعيفة ، لهذا فمن المهم أن نقوم بتدريب العضلات المقابلة للعضلات العاملة.
والعضلات المقابلة تتمم وتكمل العضلات المحركة وتقلل من احتمال الإصابة وتعزز من مقدرة الفرد على الأداء.
التوافق تعريفه ومفهومه
يعتبر التوافق من الصفات الحركية المركبة المهمة جداً لاداء جميع انواع النشاطات الرياضية المختلفة فهي تعتمد بشكل اساس على عمل الجهازين العصبي والعضلي في انتقال الاشارة العصبية وبالتالي تنفيذ الانقباض العضلي لاداء حركة معينة بسرعة ودقة وانسيابية عالية.
ويعرف (أبو العلا احمد عبد الفتاح، 1998) التوافق على انه قدرة الرياضي على سرعة الاداء الحركي مع دقة الاداء في تحقيق الهدف مع الاقتصاد بالجهد.
ويعرف التوافق ايضاً بأنه قدرة الجهاز العصبي على اعطاء أكثر من أمر في نفس الوقت مع فارق زمني قليل جداً ويذكر (Singer) بان التوافق هو القدرة في السيطرة على عمل أجزاء الجسم المختلفة والمشتركة في اداء واجب حركي معين وربط هذه الاجزاء بحركة أحادية وبانسيابية ذات جهد فعال لانجاز ذلك الواجب الحركي، وينقسم التوافق الى توافق عام وتوافق خاص.
ويعرفه اخرون  بأنه تكامل جميع أجهزة الجسم الوظيفية لاداء الواجبات الحركية بدقة وسرعة ورشاقة وتحمل وانسيابية عالية وعلى طول فترة تنفيذ الواجب الحركي.
ويعتبر التوافق بين العين واليد والرجل أكثر العوامل أهمية بالنسية لاداء الرياضي حيث انه خلال الاداء يكون هناك انتقال للاشارات العصبية بين الجهازين العصبي والعضلي ولذلك فأن جميع الحركات التي يقوم بها الفرد سواء كانت الحركات العادية اليومية او حركات ترتبط بمجال الاداء الرياضي انما تتطلب قدر من التوافق بين الجهاز العصبي والجهاز العضلي و التوافق الجيد يتطلب عناصر التوازن والرشاقة والمرونة والاحساس الحركي ودقة الاداء الحركة، وضرورة تميز اللاعب بالتوافق الكلي للجسم والتوافق بين الاطراف السفلى والاطراف العليا (ذراعين – رجلين) بالاضافة الى توافق اليد والعين والقدم والعين حيث يعتبر عنصر التوافق من أهم الاليات التي تساهم في نجاح اللاعب في القيام بالواجبات الحركية.
التوافق العضلي العصبي :
هو قدرة الجهاز العصبي على إعطاء أكثر من أمر فـي الوقـت نفسه أو مع فارق زمني قليل جدا ويعرف بأنه " قدرة الفرد للسيطرة على عمل أجزاء الجسم المختلفـة والمشتركة في أداء واجب حركي معين وربط هذه الأجزاء بحركة أحادية انسيابية ذات جهـد فعـال لانجاز ذلك الواجب الحركي وينقسم إلى توافق عام وتوافق خاص ". ، ويعرف التوافق بين الأطراف المتعددة بكونه "القدرة على التنسيق أو التوافق بين حركات مجموعة من الأطراف عندما تعمل معا في وقت واحد." ويعد التوافق من عناصر اللياقة البدنية ومن مكوناتها المتعددة التي متى مـا يكتـسبها الرياضـي ستحدد له الخبرة الحركية التي هي حاصل جمع وتمازج عناصر ومكونات اللياقة البدنية المختلفة لأنه "قدرة الفرد للسيطرة على عمل اجزاء الجسم المختلفة والمشتركة في اداء واجب حركي معين وربـط هذه الاجزاء بحركة احادية الانسيابية ذات جهد فعال لاخذ ذلك الواجب الحركي ".
ويؤدي التوافـق العضلي العصبي دورا اساسيا فعالا في مختلف حركات الانسان لذلك فأن الحاجة الى التوافـق تكـون مهمة في اداء المهارات الرياضية، واننا نجد بجانب دقة الاسـتيعاب الحركـي بواسـطة المعلومـات المتأتية من حاسة الشعور العضلي وايضا المعلومات المتأتية من الحواس الاخرى ومن ضمنها حاسـة النظر ولذلك تزداد وتتحسن حاسة النظر فيما يخص الوضع واجزاء الحركة وكذلك وضـع الخـصم ووضع الكرة (المراقبة عن طريق النظر ). ، ويعد التوافق بين العين واليد والرجـل اكثـر العوامـل اهمية بالنسبة لاداء اللاعب،إذ انه خلال الاداء يكون هناك انتقال للاشارات العصبية بـين الجهـازين العصبي والعضلي ولذلك فأن جميع الحركات التي يقوم بها الفرد سواء كانت الحركات العادية اليومية او حركات ترتبط بمجال الاداء الرياضي انما تتطلب قدر من التوافق بين الجهاز العـصبي والجهـاز العضلي.
الدقة
يتداخل مفهوم الدقة مع الرشاقة كونها تعني بمفهومها العام السيطرة على الحركات من أجل تحقيق الهدف وهي تعني بمفهومها الحركي الرشاقة . ومركز الدقة يكون في المخ وتحديدا في المنطقة السادسة التي تصدر منها الإشارات العصبية للنخاع الشوكي والأعصاب والعضلات لأداء حركة معينة. وعليه يمكن تعريفها من الناحية الفسيولوجية بأنها(السيطرة الفسيولوجية على أداء العضلات الإرادية لتوجيهها نحو هدف معين) وبذلك فأن الدقة تتطلب سيطرة كاملة على العضلات الإرادية لتوجيهها نحو هدف معين وتتطلب أيضا أن تكون الإشارات الصادرة للعضلات العاملة أو العضلات المقابلة محكمة جدا لأن ذلك أساسي لكي تؤدي الحركة في الاتجاه المطلوب وبالدقة اللازمة لإصابة الهدف لذا فأن أي خلل يحدث في الإشارات الواردة يؤثر على الدقة . ومما تقدم نجد أن الدقة هي القدرة على توجيه الحركات الإرادية التي يقوم بها الفرد نحو هدف معين.
الدقة واللياقة البدنية
تعد الدقة أحد مكونات اللياقة البدنية الحركية وهذا ما أكده العديد من العلماء مثل لارسون ويوكم إذ قالا عنها (هي قدرة الفرد على التحكم في حركاته الإرادية نحو هدف معين ) . تعني الكفاءة في إصابة الهدف وأن التصويب يعني العمل النهائي لجميع المهارات والخطط على إدخال الكرة في الهدف منافسا أو منطقة مكشوفة أو مرمى كما في كرة اليد.
الدقة معناها  القدرة على توجيه الحركات الإرادية التي يقوم بها الفرد نحو هدف معين و توجيه الحركات الإرادية نحو هدف محدد يتطلب كفاءة عالية من الجهازين العضلي و العصبي ، فالدقة تتطلب سيطرة كاملة على العضلات الإرادية لتوجيهها نحو هدف معين  .
أنواع الدقة
  1. الدقة المكانية : نوع من الدقة يتطلب حركات هادفة نسبه إلى الموقع المكاني لنقطة نهاية الحركة .
  2. الدقة الزمانية : نوع من الدقة يتطلب سرعة حركية نسبه إلى الدقة في زمن الحركة
  3. دقة التوقيت : نوع من الدقة يتطلب سرعة حركية نسبة إلى الدقة في توقيت الحركة
الاعتبارات الواجب مراعاتها عنده تطوير الدقة
1- الاهتمام بالمواصفات الجسمية للاعب بما يتناسب مع اللعبة المختارة مع المركز الذي يلعب فيه ضمن الفريق
2- سلامة الجهازين العصبي والعضلي وسلامة الحواس وأهمها النظر والسمع .
3- الاهتمام بالجانب النفسي والانفعالي للاعب .
4- استمرار التدريب وان لا يتخلله فترات انقطاع قوية
5- التدريب وفق طبيعة اللعبة أو النشاط الممارس
تطوير الدقة
ان تطوير عنصر الدقة الحركية يجب ان يكون مرتبطا بتطوير عناصر اخرى من اللياقة البدنية اضافة الى اتباع ما يلي :
1- استخدام اجهزة وادوات معينة للوصول الى الدقة المطلوبة
2- استخدام اجهزة و ادوات مختلفة الاحجام و الاوزان لضبط الحركة المطلوبة
3- اداء الحركات بسرعات مختلفة
4- تميزية الحركة ثم ربطها مع بعضها البعض
5- التدريب على التمرينات المشابه لأداء الفعاليات في الرياضات المختلفة
6- ضبط المهارات الحركية الجديدة .
7- اعطاء تمرينات الدقة الحركية في بداية الوحدة التدريبية .
8- عدم التدريب على الدقة الحركية في اثناء حالات التعب و الارهاق و خاصة التمرينات التي تتميز بزيادة الحمل التدريبي .
9- يفضل البدء في تدريب الدقة في الاعمار المبكرة , وذلك بسبب مرونة الاجهزة الفسيولوجية العضوية

 المصادر:
- أسعد عبدالله السلامي
- ساري احمد حمدان و نورما عبد الرزاق .اللياقة البدنية والصحية ، ط١، الأردن:دار وائل للطباعة والنشر، ٢٠٠١ ، ص٥٢ .
- محمد صبحي حسانين . التقويم والقياس في التربية البدنية ، ج١ ، ط٢ ، دار الفكر العربي ، ١٩٨٧ ، ص٣٩١.
- سعد محمد قطب ولؤي غانم الصميدعي. الكرة الطائرة بين النظرية والتطبيق، ط١ ، الموصل: مطبعة التعليم العالي ، ١٩٨٥ ، ص٦٧ .
- عقيل الكاتب. الكرة الطائرة التدريب والخطط الجماعية واللياقة البدنية ، ج١ ، بغداد: مطبعة التعليم العالي ، ١٩٨٨ ، ص١٦٨ .
- لؤي غانم الصميدي (وآخرون). التوافق العضلي العصبي وعلاقته بدقة ضرب الإرسال التنس بالكرة الطائرة ، مجلة ديالى الرياضية ، جامعة ديالى ، كلية التربيـة الرياضـية، . ١٣٦ص ، ٢٠٠٢
- أبو العلا احمد عبد الفتاح: التدريب الرياضي الاسس الفسيولوجية، دار الفكر العربي، القاهرة، 1997، ص205.
- ساري احمد حمدان ونورما عبد الرزاق سليم: اللياقة البدنية والصحية، دار وائل للطباعة والنشر، 2001م، ص52.
- كمال درويش واخرون: الدفاع في كرة اليد، مركز الكتاب للنشر، القاهرة، 1999، ص157.
شارك الموضوع عبر :

مواضيع ذات صلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2017-2018 مدونة الحبيب ديزاد برو
Designed by |ElhabibDZPRO