-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة

التحمل (المطاولة)


يعد التحمل احد مكونات الاداء البدني لجميع الرياضيين في الالعاب الرياضية المختلفة التي تتطلب الاستمرار في بذل الجهد لمدة طويلة فهو يعبر عن المقدرة على اداء نشاط رياضي معين لمدة زمنية طويلة دون هبوط في مستوى الاداء ،ويرتبط هذا بكفاءة عمل اجهزة جسم الرياضي العضوية كالقلب والرئتين والدورة الدموية وكذلك بنوع اللعبة، او الفعالية من ناحية المسافة او المدة الزمنية المستغرقة.
كما يرتبط التحمل بظاهرة التعب، فهو يدخل في كل حالة بغض النظر اذا كان العمل جسميا او عقليا، وذلك بمشاركة مجاميع عضلية كبيرة او صغيرة وتحت ظروف خارجية مختلفة، اذ ان التعب هو نتيجة لاداء أي نشاط يؤدي الى انخفاض قابلية العمل لدى الفرد، لذلك فان التحمل يعمل على مقاومة التعب وذلك بالتغلب عليه خلال الاداء وبعده، اذ ان تنمية التحمل يساعد في سرعة العودة الى الحالة الطبيعية بعد اداء المجهود البدني.
يركز (محمد عثمان( عند هارة بان التحمل يمثل" القدرة على مقاومة التعب في حالة اداء التمرينات البدنية لمدة طويلة من الزمن .
ويرى (بسطويسي) التحمل بانه "امكانية الفرد وقدرته على مقاومة التعب لمدة طويلة.
من ذلك ترى ان التحمل يرتبط ارتباطا وثيقا بمصطلح التعب اذ ان الهدف من التحمل كما ذكرنا هو التغلب على التعب ومقاومته.
ويمكن ان نعطي ملخصا عن ظاهرة التعب والتي وردت في تعريفات عديدة للتحمل وهي تعني "النقص في القدرة على العمل البدني والاستعداد النفسي الناتج عن بذل جهد كبير .
ويعود ذلك بايولوجيا الى تراكم حامض اللبنيك في العضلة وزيادة نسبة الدين والاوكسجيني خلال الاداء الى حده العالي فلا يستطيع الجسم من الاستمرار في الاداء ويعبر عن هذه الحالة بالتعب.
في حين عرف التحمل بعيدا عن مصطلح التعب، وقد تطرق الى ذلك (ريسان خريبط) عن (اوزالين) في "ان التحمل هو مقدرة الفرد على اداء مجهود ديناميكي يستمر بشدة خلال مدة زمنية طويلة"( ).
اما (قاسم حسن حسين) فيعرف التحمل بانه "اطالة المدة التي يحتفظ بها الرياضي بكفاءته البدنية وارتفاع مقاومة الجسم للتعب مقابل الجهد او الحوافز الخارجية .
ولهذا ظهرت اهمية صفة التحمل سواء في التدريب او المنافسات، اذ انها تؤدي الى توفير الامكانية العالية من التدريب المركز والمستمر ولمدة طويلة والتي تتناسب ونوع الفعالية للاستمرار في الاداء وتعطيه كافة المتطلبات الفنية والخططية المطلوبة والتي تساعد على تنمية بعض الصفات الداخلية ضمن التحمل مثل السرعة والقوة عن طريق كفاءة الاجهزة الداخلية للانسان ومقدرته على مواجهة الظروف الخارجية في العمل والنشاط الرياضي.


التحمل (المطاولة)


ويمكن تلخيص اهمية التحمل في بعض النقاط الاتية:
- القدرة على استخدام الشدة المختارة في التدريب، والعمل من خلالها لفترة طويلة.
-عدم انخفاض شدة الاداء من خلال تدخل عامل التعب.
- سرعة العودة للحالة الطبيعية بعد الحمل.

و تعد المطاولة من المكونات البدنية التي لها اهمية كبيرة في مختلف الفعاليات والانشطة الرياضية 0ويتم تحديد المطاولة للفرد من خلال الكفاءة الوظيفية لأجهزة الجسم مثل جهاز التنفس والتبادل الأوكسجيني والقلب والدورة الدموية والجهاز العصبي  والتوافق العضلي العصبي والتغيرات الكيميائية في العضلات ومدى الاقتصاد في العمل الوظيفي للجسم  ويعد عنصر المطاولة من اهم العناصر التي تتحكم في تحديد المستوى في المسابقات للمسافات المتوسطة والطويلة في العاب الساحة والميدان. ونقصها يؤدي الى نقص نشاط العضلات وعدم كفاءة الاجهزة الداخلية على توفير وازالة مسببات التعب الناتج عن الاجهاد الذي يتعرض له اللاعب اثناء ادائه للمباريات.
اهمية التحمل ( المطاولة )
1 - التحمل عنصر بدني ضروري للأداء في العديد من الرياضات مثل الالعاب الجماعية والمسافات الطويلة كالجري والسباحة والتجديف وغيرها.                                           
2- التحمل ضروري في اكساب اللاعبين عناصر اللياقة البدنية الاخرى .                     
3- يؤدي الى تقوية الاربطة والاوتار والانسجة المضادة وتقلل من الاصابة.
4- تساعد اللاعبين على سرعة  استعادة الشفاء خلال الأداءات المختلفة وتسهم في اطالة مدة الاداء مقاومة التعب والاقلال من ظهوره اثناء وبعد الاداء .
5- عامل مهم للمدربين عند وضع المناهج التدريبية وذلك ليتمكن العداء من تحمل التعب العضلي ومحاولة الاستمرار بكفاءة وفاعلية حتى نهاية التدريب او السباق وحسب الشدة المختارة.                                                            
6- تؤدي الى تقوية الكفاءة النفسية ورفع القدرة الدفاعية.
العوامل المؤثرة على التحمل
1 -العامل الوراثي : اذ ان المطاولة الهوائية صفة وراثية بشكل رئيسي، لان الالياف العضلية البطيئة والسريعة تتحدد وراثيا.                                                        
2- تؤدي عدد من العوامل دورا فعال في التحمل مثل كفاءة القلب والدورة الدموية والرئتين في توصيل الاوكسجين من الرئتين الى الدم ، وكفاية عمليات النشاط الاوكسجين الى الانسجة بواسطة كريات الدم الحمر، ويعني ذلك نسبة الهيموغلوبين ومقدرة الاوعية الدموية على تحميل الدم من الانسجة غير العاملة اذ تزداد الحاجة الى الاوكسجين.
3- ترتبط المطاولة الهوائية بالحد الاقصى لاستهلاك الاوكسجين.
4-هناك عوامل كثيرة تتحكم في تحديد كفاءة عمل الجهازين الدوري والتنفسي هما شدة التمرين ومدة دوام النشاط وكمية العمل العضلي الذي يحتويه هذا النشاط .
انواع التحمل
ظهرت عدة تقسيمات للتحمل وجاءت تسميتها حسب وجهات نظر العلماء والاختصاصيين، فقد اتفق كل من (بومبا( و (محمد حسن علاوي ) و (محمد صبحي حسنين) الى الى تقسيم التحمل الى تحمل عام وتحمل خاص.

اما "هاوه" فقد وضع خمسة انواع من التحمل :-
- التحمل لزمن قصير
- التحمل لزمن متوسط
- التحمل لزمن طويل
- تحمل القوة
- تحمل السرعة
اما (صباح فاروز) ( )فقد قسمت التحمل:
1ـ من حيث وظائف بعض اجهزة الجسم المختلفة فيتكون من
- تحمل عضلي
- تحمل دوري تنفسي.
2ـ من حيث الشكل ويتكون من:
- تحمل عضلي ديناميكي
- تحمل عضلي ثابت.
3ـ من حيث التطبيق وفقا لطبيعة الانشطة:
- تحمل عام
- تحمل خاص
ويضع (ريسان خريبط) تقسيما للتحمل حسب:
- وظيفته
- مدة دوام المجهود المبذول في المباراة
- ارتباط التحمل بالصفات البدنية الاخرى.
ويرى الباحث ان تقسيم التحمل الى تحمل عام وتحمل خاص هو اكثر التقسيمات قبولا من الناحية العلمية والتطبيقية لان التحمل بمعناه الاشمل هو المقدرة على اداء العمل او النشاط الرياضي بكفاية ومقدرة على مقاومة التعب لاطول مدة زمنية

أ - التحمل من حيث التقسيم النوعي ويقسم الى:
- التحمل العام : ويقصد به قدرة الفرد على اداء النشاط البدني بشدة مناسبة لمدة طويلة . وهو عنصر بدني وفسيولوجي هام لرفع مستوى القدرات الهوائية للرياضي ويرتبط بالقدرات البدنية الأخرى مثل السرعة والقوة ويؤثر ويتأثر بها .
يعتمد التحمل العام على تحسين عمل اجهزة الجسم الحيوية وهو عنصر بدني ضروري للانشطة الرياضية كافة وقد يتشابه في بعضها، اذ يتضمن التنمية العامة للجسم دون التركيز على اجهزة معينة منه وكذلك تنمية العضلات وتحسين عمل الجهازين الدوري والتنفسي والذي يعتمد على امداد الخلايا العضلية العاملة بالاوكسجين حتى تستمر في العمل بجانب سرعة التخلص من الفضلات وحامض اللبنيك.
ولهذا نرى ان التحمل يحتاج لعمله الى النظام الهوائي لتأمين الطاقة المطلوبة للاستمرار بالعمل،ومن هنا يعرفها (عبد علي نصيف وقاسم حسن حسين) عند (اوزالين) ان التحمل العام هو "القابلية على اداء عمل لمدة طويلة تشترك فيه مجاميع عضلية كبيرة مع متطلبات عالية لاجهزة القلب والدوران والتنفس .
وهذا يتفق مع ما وضعه (كلارك) من تعريف للتحمل العام وهو "مقدرة المجموعات العضلية على الاستمرار في انقباضات متوسطة لمدة طويلة من الوقت نسبيا والتي تتطلب تكيف الجهازين الدوري والتنفسي للنشاط البدني .
اما (قاسم حسن حسين وعبد علي نصيف) فقد وضعا تعريفا اخر للتحمل العام وهو " قابلية الرياضي على اداء تمرين رياضي لمدة طويل تشارك فيه مجموعة كبيرة من العضلات ويؤثر في اختصاص الرياضي بشكل مناسب"( …).
ويحدد (بسطويسي عند ماتفيف 1999) حدود معالم التحمل العام في خمس نقاط هي:
 - اطالة العمل العضلي المستمر
 - دون راحات قليلة
-  بشدة قليلة
 - اشتراك مجموعات عضلية كبيرة
 - تحمل عال لكل من جهازي القلب والدوران.
لذلك يعد التحمل العام ضروريا جدا خلال الاعداد العام لارتباط ذلك بتحسين عمل الاجهزة العضوية للجسم والتي يكون لها تأثير اكبر من تحمل واداء نشاط بدني اقوى وذي طابع خاص خلال مدة الاعداد الخاص.
مما سبق يرى الباحث ان التحمل العام يتيح لكل رياضي ان يؤدي عمله بنجاح وبكفاية عالية لمدة طويلة نسبيا من خلال تحسين عمل اجهزة القلب والدوران والتنفس و يمثل ضرورة حيوية لارتفاع مستوى التحمل الخاص والقدرة على التوصل للمستوى العالي.
ولتنمية التحمل العام تفضل التمارين المتتالية والمتشابهة بشدة قليلة الى فوق المتوسطة والحجم بسيط نسبيا مع عدم وجود فترات راحة والنبض يكون في حدود 140 ن/د مع اشتراك مجاميع عضلية كبيرة خلال وحدة تدريبية واحدة في اليوم والتي تستمر من 30- 90 د وبحدود 4-5 ايام في الاسبوع وعلى مدى 3-4 اشهر ويفضل لذلك التدريب المستمر بانواعه.
- التحمل الخاص :
يعد التحمل الخاص عنصرا بدنيا مهما في انجاز المسابقة او اداء التدريب بكفاءة وقابلية عالية وذلك وفقا لطبيعة النشاط الرياضي والخصائص التي يتسم بها ذلك النشاط.
وقد يطلق مفهوم التحمل الخاص على الاداء الذي يتصف بالسرعة والقوة فضلا عن التحمل، ونتيجة لارتباط هذه العناصر بعضها مع البعض الاخر فهي تعد صفة بدنية مركبة تحتاجها متطلبات المنافسات او التدريب من اجل الاستمرار بالاداء الحركي باقصى جهد عضلي ممكن طوال مدة ما يستغرقه ذلك النشاط، وهذا ما اكده عليه (محمد حسن علاوي) في أن "التحمل الخاص يستخدم لجميع الانشطة الرياضية غير ان التغييرات الفسيولوجية والبايوكيميائية والنفسية في كل نوع من انواع النشاط البدني يختلف باختلاف طبيعته ونوعه.
اما (محمد صبحي حسانين) فقد عرف التحمل الخاص بانه "قدرة الفرد على الاحتفاظ بكفايته البدنية طوال مدة اداء النشاط المعني .
اما (عبد علي نصيف، قاسم حسن حسين) فقد عرفا التحمل الخاص نقلا عن (ماتفيف) بانه "قابلية اداء الحمل الخاص بالفعاليات الرياضية لمدة زمنية طويلة دون التقليل من فعالية الاداء .
وقد اتفق مع هذا التعريف (كمال جميل الربضي) ( ) في حين عرف (عصام عبد الخالق) التحمل الخاص بانه "قدرة الفرد لتحقيق متطلبات مرتبطة بنوع تخصصه بدون الهبوط في مستوى الاداء وبفعالية وتحت ظروف المنافسة .
ومع ذلك كله يرى )بسطويسي) عند (هاره وشولش) انه:
- عدم اهمال تنمية التحمل العام بالقدرة الذي يتلائم مع التحمل الخاص، وذلك في موسم الاعداد العام.
 -تشابه تمرينات التحمل الخاص بشكل الاداء التخصصي من حيث المكونات والايقاع الزمني والديناميكي، أي يجب ان تمثل تمرينات المنافسة والتمرينات الخاصة مساحة كبيرة في الوحدة التدريبية
- الوصول بقدرة اللاعب الى المستوى الذي يسمح به تحمل احمال اعلى من احمال المنافسة، وذلك بالتدرج بالحمل
- تقنيين مكونات الحمل التدريبي من حيث الشدة والتكرار بالقدر الذي يعمل على تنمية التحمل الخاص المناسب
- العمل على تقارب الايقاع الزمني بين وحدات السباق من البداية وحتى النهاية
- استعمال انسب الطرائق واساليب التدريب الخاصة بتنمية التحمل الخاص
وتعتبر التحمل العام هو الاساس للتحمل الخاص في اعداده ويؤكد ذلك (محمد عبد الحسن ) ان التحمل الخاص يعزى الى صفة التحمل العام اذ يعتمد على خصائص كل لعبة او فعالية رياضية أي ان نتيجة دمج التحمل العام مع احد عناصر اللياقة البدنية الاخرى بعضها ببعض كما في تحمل السرعة وتحمل القوة وذلك المطلوب في المنافسات الرياضية الاستمرار في الاداء الحركي .
ومن خلال ذلك يرى الباحث ان مقومات هذه الصفة توضع على اساس كل نوع من الالعاب الرياضية وخاصية كل لعبة وفي قدرة الرياضي على الاستمرار والمحافظة على الاداء بمستواه اطول مدة بكفاءة وتحت ظروف يستخدم بها العمل العضلي بالجهد القصوي او شبه القصوي ويقاوم التعب الذي يحدث خلال اداءه للنشاط الرياضي.
ولتنمية التحمل الخاص تكون الشدة اقل من القصوى الى الشدة القصوى  والحجم قليل نسبيا مع وجود فترات راحة تتناسب مع زمن اداء التكرارات او الشدة ويفضل التدريب الفتري التكراري او الفارتلك لتنمية التحمل الخاص .
انواع التحمل الخاص:
ظهرت عدة تقسيمات للتحمل الخاص حسب وجهة نظر العلماء وبعض الاختصاصيين والخبراء ، نذكر بعض منهما:
حيث اتفق كل من )محمد حسن علاوي) و(عصام عبد الخالق) على التقسيم الاتي:
 -تحمل السرعة
 -تحمل القوة
 -تحمل الاداء
بينما وضع كل من (محمد يوسف الشيخ وياسين صادق) تقسيما مشابها ولكن بدون ان يتطرقا الى تحمل الاداء:
- تحمل السرعة
- تحمل القوة
- تحمل العمل العضلي الثابت
في حين قسمها ( كمال جميل الربضي) و(قاسم حسن حسين) ( )الى:
- تحمل السرعة
- تحمل القوة
- تحمل الاستمرارية في الاداء
- تحمل الانقباض العضلي
ولكن (ريسان خريبط) اقتصر في تقسيمه للتحمل الخاص على نوعين فقط هما:
- تحمل السرعة
- تحمل القوة
ويكون الاتفاق على ما ذهب اليه كل من (كمال جميل الربضي وقاسم حسن حسين) اذ ان الانواع التي ذكروها في تقسيم التحمل الخاص تمثل الاساس الجيد والفعال للفعاليات الرياضية اذ انها تأخذ بالحسبان كافة الاتجاهات التي قد تؤثر في تحقيق مستوى الانجاز العالي والتي هي (تحمل السرعة، تحمل القوة، تحمل الاداء، تحمل التوتر العضلي الثابت) .
- تحمل القوة : وتعني القدرة على اداء العمل بقوة عضلية كبيرة ولوقت طويل كما في  التجديف. وهو عنصر له دور إيجابى وفعال فى العديد من الأنشطة الرياضية التى تتطلب الإنجاز فيها على التحمل العضلى لفترة طويلة نسبياً، و تعتمد على مركبى القوة والتحمل. ويفضل التدريب التكراري او الفتري بشدة 75% وبتكرار ( 15- 25) مرة والراحة بين  التكرارات  (60-90 ثا) راحة ايجابية ، تمارين مرونة او رشاقة ، وعدد المجاميع (3-6) مجموعة.
- تحمل السرعة :
يعد تحمل السرعة من الصفات البدنية المركبة المهمة لاغلبية الفعاليات والالعاب الرياضية التي تتميز بالاداء المستمر والذي يتخلله اداء سريع على نحو مستمر او متكرر لفترات طويلة نسبيا،اذ تدل هذه الصفة البدنية على " وتعني قدرة الفرد على الاحتفاظ بالسرعة في ظروف العمل المستمر مثل ركض (200م- 400م موانع- 800م ) ويفضل التدريب الفتري او التكراري وبشدة 80-90%  وتكرار8-10 مرة والراحة180-300 ثانية. لذا فهي تجمع ما بين التحمل والسرعة معا.
وهناك الكثير من الالعاب الرياضية التي تعتمد في اعداد لاعبيها بدنيا وبشكل اساسي على هذه الصفة وخاصة التي تمتاز بسرعة انتقالية عالية ومتكررة لمرات عديدة طول مدة استغراق تلك اللعبة، ومنها لعبة كرة السلة.
لذا فقد عرفها (عبد علي نصيف وقاسم حسن حسين) عن (سمكن) بانها" قابلية المحافظة على سرعة التردد الحركي في الحركات الانتقالية العالية والسرعة القصوى لمسافة معينة ، في حين عرفها (بهاء الدين سلامه) بانها "قدرة اللاعب في المحافظة على سرعته لاطول فترة زمنية ممكنة.
فهي بذلك تنمي لدى اللاعب القدرة على المحافظة على سرعة ادائه للحركات المتكررة التي تؤدي خلال اللعب.
ويذكر (شاكر محمود) ان احتياج الفعاليات لتحمل السرعة يختلف من فعالية لاخرى وفقا لخصائص الفعالية من حيث مسافتها والزمن الذي يستغرقه ادائها.
فالالعاب الفردية الاداء فيها يختلف عن الالعاب الفرقية من حيث تكرار الحركات وزمن ومسافة الاداء ، لذا فالجهد المبذول مثلا في لعبة كرة السلة يختلف عنه في ركض 400 م وكذلك يختلف عنه في كرة القدم وكذلك في الحركات الارضية في الجمناستك، وعلى هذا الاساس فان الحاجة الى صفة تحمل السرعة تختلف من فعالية او لعبة رياضية لاخرى.
ويشير (عادل عبد البصير) في وصفه لصفة تحمل السرعة بانه بالرغم من استمرار المنافسة لفترة زمنية طويلة يتحتم على اللاعب ان يكون قادرا على الاداء وعمل حركات سريعة من وقت الى اخر طول مدة استمرارية المنافسة، وهذا يكون واضحا في لعبة كرة السلة التي تحتاج لحركات سريعة ومختلفة بين فترة واخرى في خلال المباراة.
وقد قسمها (محمد حسن علاوي) الى عدة اقسام هي:
- تحمل السرعة القصوى
- تحمل السرعة الاقل من القصوى
- تحمل السرعة المتوسطة
- تحمل السرعة المتغيرة
نلاحظ من هذا التقسيم ان تحمل السرعة يكون مقترنا بالشدة العالية والتي تميز هذه الصفة المركبة لذا من هذا الاقتران ترتبط الصفة المركبة من (التحمل والسرعة) بظاهرة التعب، لان الشدة العالية وخاصة التي تستمر ادائها لمدة طويلة تؤدي الى تركيز عال لحامض اللبنيك في العضلات والدم مما يؤدي الى التعب، لذا فأن تحمل السرعة صفة تدل على قدرة تحمل الرياضي للتعب ومقاومته بالرغم من شدة الاداء فهي تعني "قدرة الرياضي على مقاومة التعب بحمل شبه قصوي الى قصوي بانتاج الطاقة اللاهوائية في الحركات الغير متشابهة السريعة والمتتابعة طول مدة استغراق المنافسة.
وهذا ما اكد عليه (Bompa) عندما عرفها بانها "مقاومة اجهزة جسم الرياضي العضوية للتعب في حالات الشدة القصوى.
وقد اكد على اهمية تنمية هذه الصفة (ريسان خريبط) عندما ذكر بانه "يفيد في تدريب الرياضي على تحمل السرعة بتنمية المستوى الوظيفي للجهاز العصبي والقدرة اللاهوائية بحيث يتمكن الرياضي من مقاومة التعب في مسابقات المسافات القصيرة ومن الاستمرار في تأدية حركات سريعة في العاب الكرات والمنازلات الفردية.
- تحمل الاداء:

تعني القدرة على اداء مهارات حركية بتوافق جيد مع امكانية تكرارها لمدة طويلة نسبيا ولتنمية تحمل الاداء تكون الشدة متوسطة الى اقل من القصوى والتكرار8-10 مرة والراحة (90-95 ثانية ) ايجابية.
- التحمل العضلي :
يشير التحمل العضلي إلى " قدرة العضلة أو مجموعة العضلات على أداء انقباضات عضلية متكررة وهى تعمل ضد مقاومة خفيفة أو متوسطة " ؛ أو هو " قدرة العضلات على أداء عمل وتكراره ؛ أو الانقباض لأطول فترة زمنية ممكنة " .
ويمكن تقسيم التحمل العضلي إلى :
• تحمل عضلي حركي
• تحمل عضلي ثابت.
وللتحمل العضلي أهمية كبيرة في الأنشطة الرياضية التي تتصف بطابع الاستمرار وتكرار الأداء مثل التجديف ، المصارعة ، الملاكمة ، الجو دو ،الكاراتيه ،التايكوندو وكرة الماء .
كان من المعتقد قديما أن التدريب لأقل من 10 تكرارات ينمى القوة العضلية ، والتدريب لعدد مرات أكثر من ذلك ينمى التحمل العضلي ولكن تغير هذا المفهوم من خلال الدراسات العلمية التجريبية التي أجريت في هذا المجال ؛ ويرى " شاركي " أن التحمل يتحسن بأداء من 12 – 25 تكرار ، 3 مجموعات لأنشطة التحمل ذات الاستمرار القصير ، وأداء من 30 – 50 تكرار لمجموعتين فقط لأنشطة التحمل ذات الاستمرار المتوسط .
بينما يؤدى لأكثر من 100 تكرار لمجموعة واحدة فقط في أنشطة التحمل ذات الاستمرار الطويل ، ويتم تدريب التحمل من 3 – 4 مرات في الأسبوع .
ويمكن تنمية التحمل العضلي بنوعيه من خلال العمل العضلي الثابت والحركي والمركب منهما وذلك باستخدام الأثقال الحرة ، والمثبتة أو التمرينات الحرة ، أو وسائل أو أجهزة التدريب الخاصة التي تتناسب مع طبيعة الرياضة .
وأثبتت التجارب العلمية أن التدريب بثقل يتراوح من 50 – 75 % من الثقل الأقصى الذي يمكن رفعه لمرة واحدة يحسن مستوى التحمل العضلي وتستطيع أن تختار الثقل المناسب للاعبين من خلال تقنين الأحمال عليهم .
بالرغم من أن القوة العضلية تستغرق عدة شهور لتنميتها وذلك ب50 % من الثقل ، فإنه من الممكن أن يحدث تحسن في تمرين الدفع لأعلى بالذراعين من 20 – 30 تكرار في أيام قليلة ، وربما يحدث جزء من هذا التحسن بسبب المهارة . وأظهرت الأبحاث العلمية أن التحمل العضلي يتحسن بمعدل كبير من خلال التدريب ، ويظل التحمل العضلي قابل للتنمية حتى منتصف العمر أو بعده ، وأشارت إحدى الدراسات في جامعة مونتانا أن التحمل العضلي قد زاد بنسبة 75 % بعد 8 أسابيع من التدريب على التحمل ذو الاستمرار القصير من 15 – 25 من أقصى تكرار ، كما أظهرت الدراسات أن الناشئين الذين يتدربون بانتظام على تمرين الدفع لأعلى لمدة 10 أسابيع ربما يتحسن لديهم تكرار التمرين من 20 – 60 تكرار (أي 3 أضعاف) ، أو 30 % تحسن ، ويشير ذلك إلى أن الزيادة كانت بواقع 30 % في الأسبوع
 ب – يقسم التحمل طبقا لنظام انتاج الطاقة المستخدم للانقباض العضلي الى: 
 – التحمل الهوائي : وهو القدرة على الاستمرار في الاداء بفاعلية دون هبوط في مستوى الاداء في الرياضة التخصصية باستخدام الاوكسجين المستنشق من الهواء0 والنظام المستخدم في انتاج الطاقة للتحمل الهوائي هو النظام الهوائي من خلال تحويل الكلايكوجين الموجود في الخلايا العضلية في وجود الاوكسجين الى ثنائي اوكسيد الكربون والماء حيث تتحرر الطاقة اللازمة لبناء ثلاثي ادينوسين الفوسفات اللازم للانقباض العضلي.
 - التحمل اللاهوائي: وهو المقدرة على الاستمرار في الاداء بفاعلية دون هبوط في مستوى الاداء في الرياضة التخصصية بدون استخدام الاوكسجين المستنشق .
 وهناك نظامين لإنتاج الطاقة ويعملان لا هوائيا بدون وجود الهواء المستنشق هما:
1- النظام الفوسفاجيني وهو اسرع نظام لإنتاج الطاقة .
2- نظام حامض اللاكتيك ( الجلكزة اللاهوائية ) وهو نظام اقل سرعة من النظام السابق ويعتمد على تحلل غير تام للمواد الكربوهيدراتية ، وهو يعمل على تراكم حامض اللاكتيك في العضلة.
ج – التقسيم الوظيفي للتحمل:
1- التحمل الدوري التنفسي :كفاءة الجهازين الدوري والتنفسي للفرد على العمل لفترات طويلة .
2- التحمل العضلي .
د- التقسيم الادائي للتحمل:
1- التحمل العضلي الثابت.
2-التحمل العضلي الحركي ( الديناميكي ).
جدول يبين
 التحمل وفق زمن اداء الفعاليات

التحمل اللاهوائي
التحمل الهوائي
النوع
زمن الاداء
النوع
زمن الاداء
قصير
حتى 30 ثا
قصير
من 2- 8 د
متوسط
فوق 30- 60 ثا
متوسط
من 8- 30 د
طويل
فوق 60- 120 ثا
طويل
فوق 30 د

تنمية التحمل العضلي:
لايختلف تدريب التحمل العضلي عن تدريب القوة العضلية من حيث مبادئ التدريب الاساسية وطرق التدريب تبعاً لأنواع الانقباض العضلي ونظم التدريب وغيرها،والفارق الوحيد انه كلما زاد تكرار التمرين وقلت الشدة اتجهنا الى تنمية التحمل العضلي، والعكس انه كلما قلت التكرارات وزادت الشدة اتجهنا الى تنمية القوة العضلية، وفيما يلي بعض النماذج لتنمية التحمل العضلي.
تشكيل التحمل لتنمية التحمل العضلي العام
عن (شاركي) Sharkey 1984

مكونات التحمل
التحمل القصير
التحمل المتوسط
التحمل الطويل
الشدة
مقاومة ثقيلة
مقاومة متوسطة
مقاومة خفيفة
التكرارات
15-25 مرة
30-50 مرة
اكثر من 100مرة
المجموعات
ثلاث مجموعات
مجموعتان
مجموعة واحدة

تشكيل حمل التدريب لتنمية التحمل العضلي الخاصويمكن تشكيل حمل التدريب بأساليب اخرى تفيد في بعض الانشطة التخصصية،كما في الجدول التالي:

مكونات الحمل التدريبي
الشدة
التكرارات
الراحة  بين التمارين
المجموعات
عدد المرات في الاسبوع
جميع الانشطة
قصوي او اقل من القصوي
حسب الصفة المرتبطة بالتحمل
حسب الصفة المطلوب تنميتها
حسب الصفة المطلوب تنميتها
حسب الصفة المطلوب تنميتها

التأثيرات الفسيولوجية لتدريبات التحمل العضلي:
يؤدي التدريب الرياضي بهدف تنمية التحمل الى حدوث عملية التكيف على اداء اعمال بدنية بدرجة معينة من القوة لفترة اطول في مواجهة الاحساس بالتعب، ويتطلب ذلك حدوث بعض التأثيرات الفسيولوجية والكيميائية والعصبية، وتتلخص معظم هذه التأثيرات في اتجاهين:احدهما يرتبط بالجهاز العصبي وثانيهما يرتبط بتحسن نظم انتاج الطاقة اللاهوائية والهوائية.
اولاً : التغيرات العصبية
نظراً لاستخدام شدد منخفضة نسبياً لتدريب التحمل العضلي فان العضلة لا تعمل بالجزء الاكبر من اليافها العضلية ويبقى دائماً هناك جزء لايشترك في الانقباض العضلي، ويتحكم في تنظيم ذلك الجهاز العصبي المركزي من خلال ارتباط الالياف العضلية به عن طريق الوحدات الحركية،حيث تقوم الوحدات الحركية بتناوب  العمل فيما بينها فتعمل بعض الوحدات الحركية حتى مرحلة التعب ثم تتناول عنها مجموعة اخرى وهكذا، وبهذه الطريقة يستمر العمل العضلي لأطول فترة ممكنة، وبالتدريب المنتظم تتحسن عمليات التوافق العصبي العضلي بما يحقق تنظيم عمل الوحدات الحركية ودقة تقدير المقاومة التي تواجهها العضلة وتعبئة العدد المناسب من الوحدات الحركية التي تشارك في الانقباض العضلي.
ثانياً : تحسن التحمل اللاهوائي للعضلة :
ويعنى ذلك قدرة العضلة على العمل ذي الشدة القصوى لأطول فترة ممكنة في مواجهة التعب حتى دقيقتين، وقد يكون العمل العضلي ثابتاً او متحركاً، ويظهر العمل العضلي الثابت عند اتخاذ  اوضاع ثابتة في الجمباز (زاوية او ارتكاز على المتوازي،تعلق في وضع التقاطع على الحلق) والعمل المتحرك يظهر في العدو مسافات متوسطة او قصيرة.
والمشكلة الرئيسية التي تواجهها العضلة في هذا النوع من الاداء تتمثل في نقص الاوكسجين الوارد اليها وعدم كفايته لانتاج الطاقة المطلوبة بالسرعة،وهذا يؤدي الى الاعتماد على انتاج الطاقة اللاهوائية وزيادة نسبة تركيز حامض اللاكتيك في العضلة مما يسبب سرعة الاحساس بالتعب العضلي، ومع التدريب المستمر تتحسن كفاءة العضلة في التحمل وذلك بواسطة ثلاث طرق هي:
1- تقليل معدل تجمع حامض اللاكتيك.
ويتم ذلك عن طريق تحسن عمليات استهلاك الاوكسجين بالعضلة مما يؤدي الى زيادة عمليات اكسدة حامض البايروفيك وتحوله الى حامض اللاكتيك بالليفة العضلية.
2-  زيادة التخلص من حامض اللاكتيك.
تتحسن عمليات التخلص من حامض اللاكتيك عن طريق انتشاره من الخلايا العضلية العاملة الى الدم والعضلات الاخرى غير العاملة والقلب، ويساعد في ذلك عمل  الجهاز الدوري.
3- زيادة تحمل اللاكتيك :
عند زيادة حامض اللاكتيك بالرغم من مقاومة العضلة لذلك سواء بزيادة استهلاك الاوكسجين او بالتخلص من حامض اللاكتيك عن طريق انتشاره، فان اللاعب يشعر بالألم في العضلة، ولكن بزيادة التدريب والدوافع تتحسن قدرة اللاعب على تحمل هذا الالم ويستطيع الاستمرار في الاداء بالرغم من شعوره بذلك.
ثالثاً: تحسن التحمل الهوائي بالعضلة:
ويعني ذلك زيادة قدرة العضلة على العمل العضلي ذي الشدة المعتدلة لفترة طويلة اعتماداً على انتاج الطاقة الهوائية باستهلاك الاوكسجين، وهذا يرجع الى كفاءة العضلة والاجهزة المسؤولة عن توصيل الاوكسجين لها،كما يلي:
  • تتحسن كفاءة الالياف العضلية البطيئة بزيادة كمية الميوجلوبين الذي يقوم بمهمة نقل الاوكسجين داخل الليفة العضلية الى المايتوكوندريا لاستهلاكه , وزيادة عدد المايتوكوندريا نفسها وهي بيوت انتاج الطاقة داخل الليفة العضلية، وكذلك زيادة الانزيمات المساعدة على انتاج الطاقة الهوائية، وزيادة الشعيرات الدموية بما يسمح بزيادة انتشار الاوكسجين وسرعة التخلص من مخلفات التمثيل الغذائي.
  • عمل الاجهزة الموصلة للأوكسجين كالجهاز التنفسي والجهاز الدوري وزيادة كفاءة الدم بحيث يمكن توفير كميات اكبر من الاوكسجين للعضلة وتخليصها من مخلفات التعب العضلي.
شارك الموضوع عبر :

مواضيع ذات صلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2017-2018 مدونة الحبيب ديزاد برو
Designed by |ElhabibDZPRO